الــــدمــــوع

الــــدمــــوع

تنزل على عجل شديد غير مبالية بمغزى ما تريد .....
تخرج وكأنها سجين رأى النور فولى هرباً من ذلك السجن اللعين …..
تخرج وكأنها طير صغير خاف من أمر خطير ….
تخرج مطفأةً أو مشعلة ناراً بقلوبنا ….
تخرج من غير إذن منا …..
تخرج ضاربة بكل عادة وكل تقليد عُرض الحائط ، لتكسر كل الحواجز لتبرر ما بداخلنا رغماً عنا …..
تخرج لا تهاب جباراً ولا تخشى غداراً …..
تخرج لتعبر عما يجول في عالم القلوب …..
تخرج لتفضح لغة الصدور …..
تخرج وقد عرف الناس لغتها من غير حاجة لأن تعرف لغتهم …..
تخرج وهي لا تعلم أن نهايتها سريعة …..
كم هي مسكينة، كثيراً ما نفتعلها من غير أن ترعى حقها …..
كم تقينا شروراً وتبين لنا أموراً …..
تنزل بسرعة ببريقها محزنه، وكما تنزل بسرعة سرعان ما تموت …..
كم هي ضعيفة ، تموت ونحيا ، وإذا متنا فإنها تموت معنا، تبقى وفية لنا مهما أسأنا لها …..
كم نظلمها كثيراً ، ولكن تبقى شيئا غريباً ، تبقى ذكرى أليمة أو مناسبة سعيدة في حياتنا …..
تنهمر وتنهمر ….. نراها فنبادر بقتلها ساعة ما نراها ، وإذا تركناها سرعان ما تنتحر …..
مهما نحاول منعها من فعلها فلن يجدينا ذلك ؛لأن حياتها إنما هي ثواني معدودة سرعان ما تنتهي بنهايتها …..
آآآآه كم هي غالية

((دموعنا))