.+. دع الأحـــ ـــزان تبـــ ـــكي .+.

.+. دع الأحـــ ـــزان تبـــ ـــكي .+.

أنت انسان
من حقك أن تبتسم
و من حقك أيضاً أن تظل عيناك جافة من الدموع التي أنزلتها دنيا الغربة "فقيرة الرحمة"

لماذا
جعلت الهموم و الأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك
في زمن أنت أحوج فيه إلى القوة ..؟

لماذا
جعلتها تمسح ابتسامتك رمزك للتفاؤل و الأمل
تلك الابتسامة التي تستطيع أن تدخل السعادة الى مهجة قلبكً.. رغم قسوة الدنيا ومن فيها ..؟

لماذا
لاتجعل الأحزان و الهموم تبكي من جبروت ابتسامتك و كبرياء أملك..
لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟

أنت ..!!لا تقل لأني غريب ،، وبقيت أنادي و لكن لا مجيب !!

أجبني ،، كيف لا تكون كئيب؟؟
ونظرتك للحياة على هذا النحو تسير
ومن تلك الزاوية الضيقة تصدر أحكام العاجزين

سأقول لك،،لا تتعجل لديك لسان .. و يدان ..و رجلان
تستطيع أن تكسب بهم أفضل الخلان
و لكنك اكتفيت بالانطواء و العزلة حتى صرت في صفحة النسيان

هي الدنيا ،، لا تحمل لها هماً ،، لأنك علمت أن الدنيا درب مرور فلماذا تجعلها تتجرأ عليك
و هي درب بل جسر لمرور الى راحتك الكبرى
فلا تجعلها طعنة كبيرة تتألم منها ..؟

مهما اشتد الظلام ،، فشمعته واحده ،، كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام
و مهما طال الليل ،، فدقيقة واحدة ،، من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل
و مهما طال الحر و الجفاء ،، فرشفة من ماء بئر عذب ،، كفيلة بأن تنسيك ما كان فيك من عطش

و إن أطلت المسير في طريق ملئ بالشوك و الجفاء و الحرارة
اعلم أنك اذا مـررت بواحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك
و إن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ما كان من جفاء
و إن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ما كان من حرارة

تخيل أن هذه الدنيا طريق
فامشي فيه و اجعل التفاؤل مائك كي لا تشعر بالعطش
والأمل عصاتك كي لا تتعب من طول المسير
والابتسامة ظلك كي لا تتأذى من حرارة الشمس

وابتسم،،
فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة
وأنت شامخ ورافع رأسك

والا ،،، فسلام على قلبك
عندها ستكون جسد بلا روح
ورائحة الحزن منك تفوح
و ستبقى مثقل بالجروح
عندها .. ستموت كل الورود التي في قلبك

فلا تحزن و لا تيأس
لا تجعل آهاتك في قلبك
اصرخها ،، أخرجها
هيا قم ابحث لك عن من يضمد جروحك
و يمسح دموعك
ابحث عمن تلجأ إلى قلبه
ابحث عمن تخرج كلاماته اليك بكل دفئ و حنان الى قلبك
ابحث عمن ستجده عون لك .. لا عليك
هيا ،، فهو موجود ينتظرك
وانظر إلى الطريق المؤدي إليه

و أعلم ،،
بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك
وبحزنك سترى الأيام تمشي و كأنها تخالف هواك

و أعلم بأن ،،
لله
سيبقى إلى جانبك
فهذا عهدك به ... و عهده بك