غـــربــة روح
أسبلت عينيها وكان آخر وجه رأته طبيب التخدير يطلب إليها أن تعد الأرقام ليتأكد من سريان
المخدر في جسدها المنهك استعدادا "لمحاولة إنعاشه" بينما أصرت أن تتلو
آية "الكرسي" وتكرر الشهادة فربما لاتفيق بعدها000 فما نفع الأرقام وقتها .... وكم رجت ذلك0000!!!
سمعت جلبة وضوضاء حولها ودخول أناس لغرفة العمليات فعلمت أنه قد حانت الساعة
تركت لهم جسدا خائرا وحلقت روحا إلى طيف لايغيب نقشت صورته داخل الروح والقلب
والفؤاد 000
أخذها يوما خارج حدود المدينه في أحد الضواحي قطعة أرض 000كان يحلم بامتلاكها 00
ثم أشار 00
-هناك سنبني لنا عشا يضمنا هل ترين الربوة تلك؟؟ ساشيد لنا بيتا صغيرا من دور واحد
وسأبني لك غرفة خاصة ذات سقف متحرك أعرف كم تحبين مراقبة النجوم وانتى مستلقية
وخارجا سأزرع كل المنطقة حول البيت أزهارا بكل الأنواع وبقية الأرض سأجعلها خضراء
فقط لتبهج نفسك وتملأ قلبك الصغير فرحا وأنسا كما ملأتي كياني بهما0000
كان مهندسا متفوقا00 جادٌ في عمله 00شهمٌ00كريم00 كانا يسكنان في حيين متجاورين
وكانت صديقة لأخته في المدرسة وكثيرا ماتزاورت الصديقتان وبثت كل منهما سرها لصديقتها
كانت أخته تمتدحه كثيرا أمامها من باب الفخر به وبعصاميته وكيف شق طريقه في الحياة رغم
قسوتها معتمدا على الله ثم على إرادة صلبة لاتلين وطموح يوازي قمم الجبال00 وكيف برغم
صغر سنه استطاع أن يعول أهله ويتحمل مسؤوليتهم بجانب دراسته000
كانت تستمع بهدوء لكل كلمة وكل وصف حتى أصبحت تكثر السؤال عنه وعن عمله 00
عن تفاصيل يومياته 00وزاد فضولها فتمنت على صديقتها أن تريها "صورته" وكان لها ماتمنت 0000!!!
وذات يوم في زيارة لبيت صديقتها شعرت بقلبها يتوقف عن النبض وأنفاسها تجمدت والزمن من حولها
نسي "عقاربه"000!!!
رأته أمااااامها داخلا غرفة أخته مسرعا في حاجة طلبتها وماأحنه من قلب على أخته 00 ولكن
مفاجأة وجودها بدون علمه 00وخجله من تسرعه في الدخول وأخيرا000"حضور طاغ يفرض
عليك المهابة "000 كل هذا جعله يتسمر في مكانه للحظات لم يدر في عرف الزمن كم "استمرت"
ولم يعد الزمن في هذا المكان إلامع ضحكات مجلجلة خلفه فإذا هي اخته تضحك من موقفه فسمعت
منه تعنيفا "مبهما " ورمى لها بحاجتها وخرج من المكان ولكن ليس بنفس الروح التى دخل بها0000!!
وللأحداث بقية000!!!