قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى

منتديات السبيل ترحب بكم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كل الحلقات تلتف وتضيق حول أمريكا في العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الاسلام
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام



عدد الرسائل : 58
تاريخ التسجيل : 07/02/2007

كل الحلقات تلتف وتضيق حول أمريكا في العراق Empty
مُساهمةموضوع: كل الحلقات تلتف وتضيق حول أمريكا في العراق   كل الحلقات تلتف وتضيق حول أمريكا في العراق Icon_minitimeالأحد فبراير 11, 2007 7:09 am

كل الحلقات تلتف وتضيق حول أمريكا في العراق


تحليل بقلم: طلعت رميح

ثمة تطورات متلاحقة في قضية الاحتلال الأمريكي للعراق عسكرياً ،وبعيداً عن " الوقائع " بحد ذاتها ، أخبارها ونتائجها المباشرة ، فإن القراءة المتأنية الآن لما يجري تشير إلى شئ واحد .. هو أن كل الحلقات تلتف وتضيق حول رقبة الاحتلال الأمريكي للعراق رويداً رويداً ، وبنفس السرعة التي تمكنت القوات الأمريكية من احتلال العراق بها ، كما تؤكد أن كل محاولات الاستمرار في الاحتلال مع تقليل الخسائر السياسية والعسكرية على أرض العراق أو في داخل الولايات المتحدة او في الوضع الدولي، جميعها تعاني من فشل متصاعد .. متواتر .. وأن الولايات المتحده لم يعد بيدها ، ولا أمامها إلا تقديم التنازل تلو التنازل وأن النتيحة الاستراتيجية لأحتلال العراق ، ستكون خسائر أمريكية على كل المستويات ، مع الفشل في تحقيق أي من أهداف الأحتلال وأن نتيجتها المباشرة داخل الولايات المتحدة هى اقصاء مجموعة اليمين الجديد أو أنصار المسيحية الصهيونية ، والذين يسيطرون على القرار الآن والتي بدأت مؤشراتها بسحب اشراف رامسفيلد من ادارة الاحتلال في العراق .

ثلاثة وقائع
نتوقف أولاً امام ثلاث وقائع .. أولها ، ما يجري في مجلس الأمن الدولي ، فبالأضافة إلى انهاء غطرسة الولايات المتحدة وعودتها ذليلة -لولا العناد لكان الأمر واضح - لتطلب موافقات الدول التي رفضت عدوانها على العراق ، فإنها قامت بتعديل قرارها الجديد لثلاث مرات متتالية ، فكانت تتقدم به بضيغة غير رسمية ، ثم تتراجع ، وتجرى تعديلا عليه ..حتى حصلت على موافقه دون ان يقدم احد لها الدعم الذى تطلبه وهو ما يشير مجدداً إلى استمرار التراجع الأمريكي أمام الدول الأخرى ، ولعله من المفيد هنا الأشارة إلى أن " كوفي عنان نفسه " - وهو لم يجرا من قبل على معارضة الولايات المتحدة وتصرفها - وجد الوضع مهيأً لكي يعلن اصراره على دور مركزي ومحورى للأمم المتحدة في العراق وأن القرار الأمريكي لا يلبي هذا الطلب.
وثاني هذه الوقائع هو الأزمة الناشئة والمتصاعده بين قوات الاحتلال فى العراق وقوى سياسية كانت متعاونه مع قوات الاحتلال من قبل .. ففي حين حاول راسم السيرك السياسي الأمريكي ، استخدام الورقة التركية ، في عزل المقاومة العراقية المستمرة ونجح في الحصول على على هذه الموافقة لأسباب تركية عديدة منها القلق التركي المتزايد من دور متصاعد للأكراد وللشيعة في العراق ومنها استثمار ضعف قدرة الولايات المتحدة المحتلة في العراق بما يجعل تعاملها مع القوات والمطالب التركية أقل غطرسة ،،إلخ ولكن ما أن حصل راسم السيرك السياسي الأمريكي على هذه الموافقة حتى انفجرت المشكلات ، وتصاعدت حدة الأزمة الداخلية . من ناحية وعلى نحو مفاجئ رفض مجلس الحكم الانتقالي المعين من قبل قوات الاحتلال نفسها دخول هذه القوات التركية ، الأمر الذي جعل الحاكم العسكري للعراق ، بريمر يتحدث بعجرفه عن المجلس قائلاً " إنه لا صلاحية له في رفض دخول القوات التركية " . وتلك هى المرة الثاينة حيث أملى بريمر ووزير الحزانة الأمريكية قراراً على وزير عراقي بشأن حرية التملك والاستثمار وتحويل الارباح من العراق فرفض مجلس الحكم الانتقالي القرار وأعلن سحبه . ولم يمض وقت قليل حتى قامت قوات المقاومة العراقية بارسال رسالة سياسية عسكرية إلى تركيا بأنها ستلق مقاومة عسكرية في العراق ، وذلك من خلال العملية الاستشهادية التي جرت على بداية مقر السفارة التركية في بغداد ، ثم جاءت المفاجئة الأكبر من أعلان الرمز الشيعي مقتدي الصدر عن تشكيل حكومة عراقية في مواجهة الحكومة التي عينتها قوات الاحتلال ، كما أعلن رفض دخول القوات التركية للعراق ، الأمر الذي جعل في العراق اجماعاً كاملاً على رفض دخول هذه القوات ، وبما اعطى الولايات المتحدة وبريطانيا مؤشراً إلى أن المقاومة ستنتقل الى كافة أرجاء العراق وهو ما حدث بالفعل بدايات منه على الارض.
وثالثا ، تصاعد المقاومة العراقية وتطور نوعية نشاطها ودقة تكتيكاتها وقدرتها على الوصول إلى كل مكان ، وتوسيع نشاطها ليشمل كركوك والمجف وكربلاء، وغيرها ، بل أن أهم ما يظهره ذلك هو تمكن هذه المقاومة من قصف مقر وزارة الخارجية العراقية وموقع فندق تتخذه المخابرات الأمريكية مقراً لنشاطها ، وهو أولاً وبلا شك يظهر قدرة المقاومة على جمع المعلومات واختراق الوضع الأمريكي في العراق . ويلاحظ في نشاط المقاومة العراقية في الفترة الأخيرة ، أنها باتت تربط نشاطها بشكل دقيق ، بالظروف السياسية وتطوراتها ، حيث ضربت مقر الامم المتحدة ، في الوقت الذي كانت تضغط فيه على الولايات المتحدة من أجل اعطاء دور هامشي لها في العراق ، كما انها نفذت عدة عمليات اغتيال لبعض المتعاونيين مع القوات الاحتلال سواء في مجلس الحكم الانتقالي أو من الوزراء أو من الشرطة العراقية . ومن الجدير ذكره هنا ، بغض النظر عن الجهة التي اغتالت باقر الحكيم ، --فقد كان صاحب دور كبير في تنسيق العلاقات بين المعارضة وبين الولايات المتحدة قبل الاحتلال- قد تنتج عنه ، قوة شوكة الرمز الشيعي مقتدي الصدر المعارض للعدوان على العراق قبل بدايتة ..والرافض للأحتلال الأمريكي حاليا والذى يتطور فى مواجهته مع قوات الاحتلال بشكل متسارع.

قوات الاحتلال تفقد المبادره
التوصيف الدقيق لما نراه الآن ، سواء في الوضع الدولي أو أوضاع القوات الأمركية في العراق ، هو أن الولايات المتحدة بدأت تفقد القدرة على المبادرة في الوضع الدولي ، أو فى الوضع داخل العراق ، وأنها أصبحت تدور ضمن دوائر وحلقات ، كلماً حاولت الفكاك من واحدة ضاقت عليها ، فهي حاولت أنهاء فكرة تمثيل المقاومة للشعب العراقي ، فاتجهت إلى تشكيل مجلس الحكم الانتقالي ودافعت عنه وحاولت ترويج شرعيته في الخارج ، لكنها دخلت في مواجهات معه .. ينتظر أن تتصاعد بفعل تصاعد الوضع المعادي للولايات المتحدة في العراق ، سواء ضربات المقاومة أو تحركات مقتدي الصدر ، أو بفضل الضعف الأمريكي المتصاعد امام ضغوط الدول الكبرى الاخرى . وهى حاولت حسم المعركة ضد المقاومة العراقية بالقوة العسكرية وفي الطريق لذلك ، قامت بانتهاج نفس الخطة الصهيونية ، والتي تقوم على توجيه ضربات للمجتمع المدني للضغط على المقاومة ، فكانت النتيجة هي تصاعد الالتفاف الشعبي حول المقاومة إلى درجة عودة المظاهرات المؤيدة لصدام حسين نفسه . وحين حاولت التراجع فى الشكل أمام الدول الكبرى الأخرى ، لكى تضمن غطاءاً دولياً لوجود قوات أخرى في العراق تحت قيادة أمريكية ، فإذا بها تفاجئ بتشدد فرنسي دولي وألماني في المطالبات والمطالب ، إلى درجة اضطرارها إلى أعادة تقديم المشروع وتعديله عدة مرات ، بل وصل الأمر إلى تشدد كوفي عنان نفسه ضد القرار الأمريكي وبشكل علني ...وحينما حصلت عليه بعد تقديم تنازلات لم تحصل مقابلها على شىء.
والمعنى العام لكل ذلك وغيره ، هو أن الولايات المتحدة بدأت تفقد المبادرة الاستراتيجية في العالم في مواجهة الدول الأخرى خلال هذه المرحلة ، خاصة إذا اضفنا إلى ما سبق تدهور أوضاع احتلال أفغانستان وتحول طالبان إلى مرحلة العمليات العسكرية التي تقوم على مواجهات واسعة واشتباكات طويلة الوقت أى درجة تتمكن فيها قوات طالبان من احتلال محافظات بأكملها والاحتفاظ بها عدة أيام لتنفيذ كل عمليات أنهاء القيادات العميلة ،، إلخ .
وكذلك فإن الولايات المتحدة ، فقدت بالفعل المبادرة الاستراتيجية
داخل العراق ، وهو ما يوصف الآن بالمستنقع العراقي العراقي في أجهزة الاعلام الأمريكية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كل الحلقات تلتف وتضيق حول أمريكا في العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى :: المنتديات العامة :: منتدى السياسة-
انتقل الى: