قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى

منتديات السبيل ترحب بكم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أطفال فلسطين.. قلوب صغيرة محملة بالهموم ولا تكف عن الحلم!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الاسلام
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام



عدد الرسائل : 58
تاريخ التسجيل : 07/02/2007

أطفال فلسطين.. قلوب صغيرة محملة بالهموم ولا تكف عن الحلم! Empty
مُساهمةموضوع: أطفال فلسطين.. قلوب صغيرة محملة بالهموم ولا تكف عن الحلم!   أطفال فلسطين.. قلوب صغيرة محملة بالهموم ولا تكف عن الحلم! Icon_minitimeالأحد فبراير 11, 2007 7:04 am

لها أون لاين
غزة ـ لها أون لاين ـ أمحاسن أصرف: طبيعي أن نحلم، وطبيعيٌ أيضاً أن نسعى إلى تحقيق أحلامنا مهما كانت الظروف والملابسات المحيطة بحياتنا، فالحلم طموح، والطموح أساس النجاح، والنجاح حياة.
أطفال العالم لديهم المتسع من الوقت للتفكير في أحلامهم ليجعلوها واقعاً تبرق عيونهم فرحاً وبهاءً بها، ولا يختلف عنهم كثيراً أطفال الوطن الفلسطيني السليب، فالأمل لا يكاد يراوح عيونهم البريئة، والابتسامة على الرغم من مرارتها فهي تنير وجوههم العابسة، وقلوبهم تخفق للحياة، بعضهم ينبع حلمه من واقعه الذي يحيا تفاصيله الدقيقة بفرحه ومأساته، وآخرون يهربون بأحلامهم إلى بؤرة اللا واقع يودون لو كانوا كغيرهم من أطفال الدنيا تشرق وجوههم بالابتسامة النابعة من قلوبهم الآمنة بلا خوف أو قلق من أزيز طائرات أو هدير دبابات صهيونية تحلق جواً وأرضاً لتغتال طفولتهم وأحلامهم البسيطة، وفريق ثالث جل أحلامهم العظيمة أن يجتمعوا بمن نزحوا عن الوطن في الأزمان السالفة، فباتوا لا يعرفونهم إلا من خلال صور وأصوات خافتة عبر الهواتف الدولية، في حين ترنو عيون طفل رابع إلى معرفة وطنه يتلمس تراب بلدته الأصلية وتلك الأماكن المقدسة الأثرية التي طالما تحدث له عنها مدرس التاريخ والتربية الوطنية بالمدرسة.

"لها أون لاين" في التقرير التالي تتلمس أحلام الطفولة في الوجوه الفلسطينية البريئة المثقلة بأحزان لا يعلم حقيقتها إلا من يحيا تفاصيلها، ننقلها كما تحدثوا بها بكثير من الأمل في تحقيقها أو جزء منها عبر أيام عمرهم الآتية، استمعوا لهمسات قلوبهم النابضة بالأمل والحياة..
بألوان قوس قزح يرسم الأطفال أحلامهم البريئة ولا يهمهم أن تكون خيالية أم تحمل من الواقع شيئاً يجعلها أقرب إلى أن تحقق يوماً ما، أحياناً تراوح بين الصعود إلى الفضاء لاكتشاف العالم الآخر وبين الاندثار في أعماق البحر أيضاً لاكتشاف العالم تحت الماء، وأحياناً ثالثة يفرضها أسلوب الحياة وطبيعتها، ما يجعلها تختلف بتدرجاتها اللونية بين قاتم وبين زاهي يملأه الأمل والتفاؤل..
"نهاد"، الشقيقة الكبرى بين أشقائها الأربعة، هادئة الطباع والملامح، رقيقة القلب، لا يتجاوز عمرها اثني عشر عاماً مازلت تحلق كفراشة الربيع الندية تبحث عن زهر البنفسج والياسمين لتلعق رحيقه عسلاً وشهداً وتضفيه أملاً وفرحاً على تفاصيل حياة أشقائها الأربعة، عرفت الحلم لديها بأنه ليس هروباً من الواقع بل نقطة التقاء بين الواقع والخيال، استغربت حديثها فراحت تبتسم قليلاً: هذه فلسفتي.. فالحياة لدي لا تستقيم ولا تحلو دون أحلام، ليس الأحلام التي لا تغادر جدار غرفة نومي وإنما تلك التي أرنو إلى تحقيقها وجعلها واقعاً ملموساً، أحلامي أقرب إلى أن تكون طموحاً لا يثنيني عن الوصول إليها شيء إلا قدرة الله تعالي ما عدا ذلك فأستطيع تجاوزه.
كلماتها بدت لي تحمل معاني كبيرة فاقت حدود عقلية طفلة في الثانية عشر من ربيع عمرها الوردي، لكنها تابعت :"لا أحلم بأكثر من حقي في حياة كريمة كأي من أطفال العالم بلا خوف أو قلق، فقط أحيا طفولتي بصخبها وهدوءها، بعفويتها، حلمي أن أعبر حدود الزمن إلى العالم الآخر أكتشف خفايا أسرار الكون والإنسان أن أكتشف حقيقة الأمراض الخبيثة التي تقضي على أجساد أحبائنا دون سابق إنذار".
أحلام نهاد وإن عكست حالة الفقد التي تحياها فإنها بسيطة يمكن تحقيقها بمزيدٍ من الصبر والعطاء ليس منها فقط وإنما من قبل كل من يحيطون بها، أما "ياسمين" ذات الأعوام التسعة فأحلامها مختلفة نابعة من كتب التاريخ، والتربية الوطنية التي تدرسها في مقررات المرحلة الابتدائية، قالت أسمع كثيراً عن حيفا ويافا البلدة التي شهدت صرخة ميلاد أجدادي عن بحرها ومينائها عن شوارعها وأحيائها وعن مناراتها وأسمع أيضاً وأقرأ عن القدس والمسجد الأقصى مسرى الرسول وأولى القبلتين، أسمع عن الخليل ونابلس وبيت لحم عن رام الله والمجدل وطولكرم، لكني لم أرهم يوماً إلا صوراً مختلطة بأشلاء الشهداء والمصابين عبر شاشات التلفاز أثناء نشرات الأخبار، حلمي أن يحرر الوطن الفلسطيني كاملاً لأتلمس تراب وطني السليب في الضفة الأخرى، وتتابع :"لطالما جمعت معلومات أكثر عن بلدة أجدادي الأصلية يافا حتى إن عدت إليها يوماً لا أحتاج من يعرفني على تفاصيلها فأكتشفها بنفسي دون مرشد أو مرافق".
رؤية محيّا الغائبين
هبة جمال، في الثانية عشر من ربيع عمرها الوردي قالت: أحلامي ليست كبيرة أو تعجيزية لا يمكن تحقيقيها، أحلامي لا تتعدى حدود حقوقي في الحياة الكريمة الهانئة كأيٍ من أطفال الدنيا، وعلى الرغم من ذلك لا أستطيع تحقيقها إلا في غبطة نومي لا يقظتي وصحوي، وتتابع: "حين أفيق منها أشعر بالمزيد من الألم ووجع البعاد والحزن العميق، حلمي الكبير أن ألقى وجه أعمامي وعماتي النازحين منذ زمن بعيد عن الوطن الفلسطيني إلى مصر والأردن والسعودية"، هبة احترق قلبها شوقاً لرؤيا محيا أناساً غابوا عنها قسراً ليس وراء جدر الزنازين الصهيونية وإنما في سجن أكبر وأوسع مليء بالفضاء لكنه في غير وطنهم لذلك فهو سجن، وبصوت اعتمل فيه الشوق والحنين أضافت: "لا أعرف عنهم إلا أجساداً وملامح خطت بتكنولوجيا معينة كي لا تغادر حيز برواز صورة أضعه أحياناً في غرفة نومي وأحياناً أخرى في غرفة نوم أبي الذي لا يقل شوقه إليهم عني، فقط اسمع أصواتهم عبر الهاتف بين كل حين وآخر نتبادل خلالها عبارات الشوق ولوعة الفراق الأزلي كما يبدو، أحلم أن أجتمع بهم يوماً ولن يهمني وقتها إن كنت في العشرين أو الأربعين من عمري الأهم أن أراهم بخير لأندس في أعماق قلوبهم وأطفئ شوق سنين تجاوزت الآن من عمري الستة من بداية وعي على أصواتهم الحنونة ولا أعلم متى ستنتهي"، صممت هبة اغرورقت عيناها السوداويتان ببريق دمعة شوق استطردت بعدها سرد أحلام طفولتها البريئة قالت: "أحلم أن أعود إلى بيتي وغرفتي في الحي النمساوي الذي دمره الاحتلال على رؤوسنا في العام الماضي، أحلم أن أنام يوماً على صوت أمي وهي تروي لي حدوتة قديمة دون أن يهاجمنا أزيز طائرات ولا هدير دبابات يؤرق نومي وإخوتي ويوقظنا من غفلة أحلامنا الوردية، أحلم أن أذهب إلى البحر أبث فيه همومي انتظرت الذهاب إليه سنوات خمس عمر انتفاضة الأقصى فكان محظور على أطفال خان يونس الذهاب في نزهة للبحر بفعل الاحتلال، وبعد الانسحاب أيضاً محظور ليس لشيء غير أني بت أخشى رمال شاطئه وتدفق أمواجه أخالها ستكون حمراء بدماء عائلة هدى غالية، أحلم أن أكون طبيبة جراحة لأعالج جروح المصابين المجاهدين محرري الأرض والوطن، قالت ذلك ثم تساءلت هل أحلامي خارقة خيالية لا يمكن تحقيقها ثم استدارت إلى نافذة مفتوحة أطلت منها سارحة علها تحقق حلماً من أحلامها يوماً ما.
اهتمام بالطفولة
محمد في ربيع عمره الخامس عشر، بالصف العاشر متفوق في دراسته رغم عجز بصره الجزئي، أحلامه أيضاً لا تتعدى كونها حقوقاً كان من المفترض أن ينعم بها لا ينشدها وتكون حلماً ترنو عيونه لتحقيقها، قال إنه يود لو يحظى الأطفال الفلسطينيين شيء من الاهتمام من حيث إبداعاتهم ومراكز التدريب والتأهيل الخاصة بهم، فهي تكاد تكون محدودة في القطاع ولا يستفيد منها إلا فئة معينة، حلمي الأكبر أن تشرق يوماً ما شمس الحرية والأمن والاستقرار على الوطن الفلسطيني، يوم تنتهي فيه المعاناة القاسية التي يتكبدها الأطفال من عذابات القتل والتشرد ولاسيما الأسر في غياهب السجون الصهيونية، أحلم أن يكون لدينا مؤسسات ترعى الطفولة الفلسطينية وفقاً لاحتياجاتها النفسية والاجتماعية والثقافية والعلمية ليس وفق أجندات وبرامج الدول المانحة التي تفرض سياساتها وبرامجها وأهدافها ومعتقداتها لمتلقي الخدمة، أحلم بعدلٍ يعم الدنيا، أحلم ألا يكون هناك طفل يذرف دمعاً إثر معاناة فراق أبدي لأحد ذويه أو فراق قهري قصري لأحد أهله خلف أسوار الاحتلال العاتية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أطفال فلسطين.. قلوب صغيرة محملة بالهموم ولا تكف عن الحلم!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى :: المنتديات العامة :: منتدى السياسة-
انتقل الى: